
ما يحدث حاليًا من تواصل إنهيار أسعار المحروقات والتي لم يشهد العالم مثلها مند حرب الخليج عام 1990
وتشير أصابع الإتّهام إلى ولي العهد السعودي حيث أنّه لم يخفّض من كميّة إنتاج بلاده حين تراجع الطلب بسبب كورونا
أي أنها سياسة مفتعلة لضرب إيران التي تعاني من فوضى عارمة بسبب الفيروس ومحاولة حصار روسيا التي تعتمد على عائدات المحروقات بنسبة كبيرة
وعوض أنّ يقوم بن سلمان بتخفيض الإنتاج كي يبقى سعر النفط مستقر إلا أنه أبى إلّا أن يقضي على المدخول الوحيد للشعوب المجاورة لبلاده حيث تسبّب في إنهيار السوق بنسبة 45 بالمئة تقريبًا كبداية لتجويعهم
وقد أعلن خبراء الإقتصاد أنّه من الممكن أن تستمرّ أسعار النفط بالتّراجع وربّما حتّى تصل إلى ما دون ال 20 دولار أمريكي , وتخيّلوا لو وصل الأمر إلى هذا الحدّ ماذا سيحصل في العالم وخاصّة الشعوب التي يعتمد إقتصادها على النفط مثل الجزائر ...
يقول محلّلون بأنّ محمّد بن سلمان يطبّق الأوامر التي تصدر من أسياده وهي كما نعرف أوامر تاريخية , فمند 1945 , إذ أنّه في هذا التاريخ حدث لقاء بين الرئيس روزفلت وعبد العزيز آل سعود حيث اتّفقا على البترول مقابل أمن العائلة الحاكمة
أي أنّه صدرت أوامر إلى محمّد بن سلمان مفادها أنّه يجب عليه أن يزيد من إنتاج النفط وإلّا ستتمّ إزاحته من المشهد السياسي إلى الأبد
لكن الصين سبق وأن إتّفقت مع روسيا عن سعر النفط وهو أنّها ستشتري النفط الروسي بسعر سياسي يساوي 27 دولار
أمّا إيران التي تعاني أصلًا من عقوبات, فقيمة مداخيلها من المحروقات هي الثلث أي أنّها ستتحمّل هذا الإنهيار , والوحيد الذي لن يتحمّل ذلك هو السعودية إذ أنّ إقتصادها يعتمد كليًا على النفط كما أنّها في مرحلة إنفاق كبير على حرب اليمن ومن المحتمل أنّها ستعلن الإفلاس, ومن المتضرّرين أيضًا : الجزائر والعراق وفنزويلا ودول الخليج
تعليقات
إرسال تعليق