المؤسسة العسكرية بقيادة اللواء شنقريحة تشهد إصلاحات عميقة بعد الفساد الذي تركه المرحوم قايد صالح




تكلّم بن سديرة هذه المرّة على مراحل إنهيار الدّولة الجزائرية في عهد بوتفليقة وكيف ترك مصير البلاد والعباد بعدما أنهكه المرض بين يدي شقيقه والفريق المرحوم قايد صالح , واللّذان تصارعا على من سخلف الرئيس بوتفليقة ,
وقد بدأ تصدّع المؤسسة العسكرية في نظر بن سديرة عام 2014 حين بدأت الحرب على جهاز المخابرات وقبلها في 2013 حين تمّت إقالة مدير أمن الجيش اللّواء جبّار مهنّى وتمّ تنصيب مكانه الجنرال لخضر وبعدها ببضعة أعوام أي بداية من 2018 إلى اليوم حيث تمّ تعيين ستّة مدراء إذ أنّ بعضهم لم يبقى في منصبه أكثر من ثلاث أشهر , إذن فهذا دليل على عدم إستقرار
وهذا التاريخ كما نعلم هو بداية مرض بوتفليقة الرئيس إذ أنّه ترك زمام الأمور السياسية عند أخيه والذي تكفّل بمهمّة الفساد السياسي الإقتصادي الإجتماعي والمالي , أمّا من الناحية الأمنية فقد ترك المشعل للفريق الراحل قايد صالح الذي تكفّل بالفساد العسكري والمالي , وهذا يعني بأن البلاد تصدّعت وتهاوت بعد مرض بوتفليقة الرئيس
وقد حذّر بن سديرة من تبعات ما حدث سابقًا أيام بوتفليقة على الحاظر , إذ أنّه ذكّر بما تمرّ به البلاد من تصدّعات أمنيا وسياسيًا وأوصى بمساندة الرئيس تبون في مساعيه لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان خاصة وما تشهده الساحة الدّولية من أحذاث خطيرة , وفي حذيثه عن الرئيس تبون فقد إعترف بن سديرة بأنّه أصبح أمر واقع وعلى الجزائريين أن يعطوه فرصة حتّى يفي بوعوده , وقد أشاد بالإجراءات التي إتّخذها تبون واعتبرها بأنّها تصبّ في إطار الإصلاح والتّطهير الجذري 
خاصة في الجانب الأمني والعسكري لأنّه الأساس في الجزائر .
وقد كشف بن سديرة أيضًا بأنّ الرئيس تبون يحاول قص أجنحة بقايا العصابة المختبئة وراء بزات الجيش وعلى رأسهم مدير الأمن الداخلي الجنرال واسيني بوعزّة , من خلال إبعاد بعضهم والتّحقيق مع البعض الآخر
وكشف أيضًا بانّه تمّ رد الإعتبار للجنرال سيد علي ولد زميرلي وقد نُصِّب كمدير لأمن الجيش, زالذي تمّ إحالته على التّقاعد زمن المرحوم قايد صالح لأنّه لم يوافق على بعض  الإجراءات التعسّفية في حقّ بعض زملائه
وقد اعتبر بن سديرة هذه الإجراءات الجديدة بأنّها إصلاح للفساد الذي خلّفه المرحوم قايد صالح ,وعبّر عن تفاؤله بما يفعله اللّواء شنقريحة والرّئيس تبون

تعليقات