الأرقام وفيروس كورونا - لا داعي للتّهويل من هذا الفيروس فهو ليس بالخطورة المهوّلة التي يروّج لها البعض .... لكن عليك الحذر وتطبيق قوانين السلامة




مع تأكيد بعض الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر , بدأ الناس بالهلع والتخوّف من هذا الوباء , لكن من الناحية العليمية فإنّه لا يوجد ما يفسّر كلّ هذا الخوف على الإطلاق , فإذا كان البعض لا يثق في التّحليلات التي يقدّمها المختصّون , فلننظر قليلًا إلى الأرقام .... الأرقام لا تكذب طبعًا ..... إذا كنت تقطن خارج الصين فيجب أن تتخلّص من 87 بالمئة من قلقك وخوفك إذ أن المنظمة العالمية للصحة تقول بأنّ عدد المصابين بالفيروس يقدّر 92275 حالة , منهم 80152 بالصين لوحدها أي بنسبة 87 بالمئة أمّا عدد الوفيات بسبب الفريوس خارج الصين 185 من بين 12 ألف حالة إصابة أي بنسبة تقدّر ب 1.5 بالمئة أمّا درجة الخطورة فقد وصل إليها فقط 2.4 بالمئة من إجمالي المصابين خارج الصين أي 292 حالة خطيرة من بين 12ألف إصابة .... أوبئة أخرى ضربت العالم كانت أخطر بكثير من كورونا فأنفلونزا الخنازير عام 2009 قتلت أكثر من 280 ألف شخص عبر العالم وإيبولا الذي ضرب عام 2013 بأعماق إفريقيا قتل أزيد من 6000 شخص في صمت كبير ولا أحد هوّل من هذا الدّاء عالميًا كما يحدث الآن مع كورونا وكي يشعر الجزائري بإطمئنان أكبر . فإنّ خطر أمراض أخرى تنتشر داخل الجزائر هي في الحقيقة أخطر بكثير من كورونا : فالأنفوانزا الموسمية تقتل في الجزائر 30 شخصًا تقريبًا كل سنة , أمراض القلب أيضًا تقتل قرابة 300 شخص عدد مرضى السّكّري داخل الجزائر لوحدها يقدّر بحوالي 4 ملايين مصاب , من بينهم 52 بالمئة لا يعرفون أنّهم مصابون بالسّكّري شئ آخر يجب عليك أن تعرفه : إذا كان عمرك بين 10 إلى 39 سنة فإنّ نسبة الوفيات بفيروس كورونا لحدّ الآن قدّرت ب 0.2 بالمئة , وفي الجزائر مثلًا فإنّ ثالث أكبر أسباب الوفيات في هذه الأعمار هو الإنتحار , إذ يقدّر ب 1100 وفاة سنويًا أمّا إذا كان عمرك بين 40 و 49 سنة فنسبة الوفيات تقدّر ب 0,4 بالمئة أمّا أكبر المتضرّرين بفيروس كورونا هم الذين يفوق عمرهم ال 80 سنة إذ تقدّر نسبة الوفيات عندهم ب 15 بالمئة ,والسبب الأوّل للوفيات في هذه الأعمار هو الأمراض المزمنة بنسبة 90 بالمئة فيروس كورونا جاء بالكثير من المغالطات معه , وأكبرها : الكمّامات , ... ولكي تبقى بعيد عن خطر الإصابة بهذا الفيروس يجب عليك أن تبقى بعيد عن الأماكن المزدحمة , وغسل اليدين بشكل متكرّر وتعقيمها , أمّا إرتداء الكمّامات وأنت لست مصاب فأنت فقط تبذّر اموالك لأنّ الهدف من إرتداء الكمّامات بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها هو تفادي عطس المصابين على غير المصابين وتجنّب إنتقال الفيروس لا غير وفي الأخير فإنّ علماء الفيروسات يقولون بأنّ فترة مارس أفريل ماي تعرف فيها الفيروسات إنخفاضًا شديدًا في إنتشارها إي أن العالم وحتّى في الصين نفسها ستعرف بداية الإنخفاض في عدد الإصابات في الأيّام القليلة القادمة

تعليقات